مبادئ الرصد الذاتى

مبادئ الرصد الذاتى
يمثل الرصد الذاتي جزءا أساسيا من أنشطة الصناعة الحديثة ، حيث أنه وسيلة لرصد الأداء البيئي. ويتم استخدامه أيضا لرصد مدى الالتزام بالمتطلبات القانونية وكيف تتم العمليات الإنتاجية ومدى كفاءة استخدام المواد الخام والوقود. ويعتبر الرصد هو أساس التطوير أو التحسين سواء للعمليات الإنتاجية أو للمؤسسة ككل . ونعرض فى هذه المقدمة تعريفات هامة ثم نقدم المبادئ التسعة الأساسية اللازمة لإنشاء نظام فعال ومستدام للرصد الذاتي . ونختتم هذه المقدمة بتوضيح لأهمية التزام الإدارة وفهمها التام لدور الرصد الذاتي في تطوير المنشأة عمومًا وتحسين أدائها البيئي على وجه الخصوص.
تعريف الرصد الذاتي (نظام الرصد الذاتي للبيئة) هو احدي أدوات التوافق مع التشريعات البيئية حيث يجب علي كل منشأة طبقاُ للقانون الاحتفاظ بسجل بيئي وتحديث كافة البيانات الخاصة بالانبعاثات المختلفة ولا يمكن القيام بذلك دون تطبيق نظام مبدئي للرصد الذاتي. ويعد الرصد الذاتي أحد أجزاء الإدارة البيئية الجيدة وهو الخطوة الأولي نحو تحسين كفاءة استخدام المواد الأولية والطاقة في العلميات الصناعية والحد من التلوث للبيئة الداخلية والخارجية للعمل
ولقد ظهرت الحاجة لتقديم مفاهيم الرصد الذاتي للصناعة حيث أنه يقدم لإدارة المصنع معلومات مفيدة بالنسبة لكفاءة الإنتاج وكذلك بالنسبة للوضع البيئي
كذلك يجب أن يغطي الرصد الذاتي كحد أدني من ملوثات البيئة المنبعثة في الهواء ومياه الصرف والمخلفات الصلبة والنفايات الخطرة ويمكن أن تشمل الخطة الشاملة للرصد الذاتي معاملات العمليات ذات الوطأة البيئة ومن المؤكد أن مثل هذه الخطة الشاملة ستساعد الإدارة علي تحديد مصادر المخلفات للحد من التلوث عند المنبع وتقليل الانبعاثات وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية
الرصــــد الذاتي:
هو رصد استخدامات المواد الخام والطاقة والمرافق، وكذلك معاملات التشغيل والتحكم في العمليات، والمخلفات والإنبعاثات . وعادة ما يتم ذلك على أساس برنامج لأخذ العينات وتسجيل المعلومات وتتبع الاتجاهات(Trends) مع الزمن.

نظام الرصد الذاتي(SMS).
هو آلية ذات أهداف ومسئوليات، وأنشطة مخططة، وممارسات وإجراءات وعمليات وموارد واضحة ومحددة. وتكون أهداف هذه الآلية هي رصد مدخلات ومخرجات العمليات الصناعية من أجل الوصول إلي الأهداف التي وضعتها المنشأة.
خطة الرصد الذاتي:
هي وثيقة مكتوبة تبين الأهداف والمسئوليات والموارد والطرق والإجراءات اللازمة لتطبيق الرصد الذاتى ولتحقيق الأهداف . وتعتبر خطة الرصد الذاتي هي الأداة الأساسية والوثيقة الرئيسية لنظام الرصد الذاتي
مبادئ إنشاء نظام للرصد الذاتي:
يمكن بناء نظام الرصد الذاتي على عدة مستويات، وأن يكون له مجال عريض إلى حد ما . ونظام وفى كل الأحوال فانه يجب الرصد الذاتي بالضرورة يختص بالمنشأة ذاتها Facility specificوفى كل الأحوال فإنه يجب بناء نظام الرصد الذاتى على الأسس والمبادىء التالية:
1- مبدأ الالتزام والمسئولية: إن تأييد الإدارة العليا ضروري لنجاح نظام الرصد الذاتى .وعلى الإدارة الداخلية التأكد من أن خطة الرصد الموضوعة تتم فى مواعيدها مع المحاسبة طبقا للسلطات ومسئوليات القائمين علي تنفيذه.
2- مبدأ التكامل: يجب أن ينظر إلى الرصد الذاتي كجزء متكامل من نظم صيانة وتشغيل المنشآت القائمة وكجزء متكامل من تصميم وتشييد وتشغيل وصيانة المنشآت الجديدة.
٣- مبدأ الشمول: يجب أن يغطى الرصد الذاتي كل السلسلة من المدخلات خلال العمليات إلى التحكم والمخرجات .
٤- مبدأ البساطة، الثقة، والجدوى: يجب أ ن يكون برنامج الرصد الذاتي مجديا فى إطار متطلبات المنشأة . ويجب أن تكون كل نتائج الرصد الذاتي موثوق بها . ومن المهم الحصول على قياسات بسيطة وذات مغزى للتقييم.
٥- مبدأ الاستمرارية:يصبح نظام وبرنامج الرصد الذاتي أكثر كفاءة وأكثر تقبلا، وبالتالي يمكن تطبيقه بفاعلية أكثر، إذا تم تصميمه على أساس أنشطة الرصد الذاتي الموجودة فعلا .
٦- مبدأ التطور والتجويد المستمر: يجب أن يتم صيانة نظام الرصد الذاتى والخطة المصاحبة له وتحديثها باستمرار، وذلك بتتبع التغيرات فى اللوائح البيئية، وكذلك التغيرات فى العمليات نفسها أو كنتيجة للممارسة.
٧- مبدأ المعلومات والوعى للجميع: يجب أن يتم تداول المعلومات بحرية وبشمول تامين ، وأن تكون متاحة بشكل ما للجميع داخل الشركة. وعلى الشركة إذا لزم الأمر، أن تقوم بتنظيم مجموعتين من المعلومات: مجموعة كاملة وبها جميع المعلومات المتاحة، وذلك لا ستخدامها داخل الشركة فقط. و الأخرى بها المعلومات الضرورية لتقديمها للسلطات التزاما بالقوانين المطبقة.
٨- مبدأ التعاون مع السلطات: يجب أن يكون هناك ترتيبات بين المنشأة والسلطات المختصة فيما يختص بخطة الرصد وبالذات المعلومات التي يتم قياسها والطرق المستخدمة ( في حالة عدم وجود طرق قياسية معتمدة من جهاز شئون البيئة ) لتحقيق التعاون وثيق المبنى على الثقة.
٩- مبدأ الاستدامة: إن نظاما جيدا للرصد الذاتي وخطة مصممة ومنفذة بدقة للرصد الذاتي يمكنهما أن يحققا وفورات كبيرة للمنشأة دون تحمل أعباء استثمارية كبيرة . وعلى الشركة أن تعيد استثمار جزء من الوفورات لتحسين نظام الرصد الذاتي، حيث يتم الاستثمار في المعدات ، الصيانة ، والتدريب من أجل الوصول إلى الاستدامة، ويمكن الوصول إليها عندما تصبح تكلفة أنشطة الرصد الذاتي تتم تغطيتها عادة من المكاسب التي تحصل عليها الشركة من الرصد الذاتي.
الرصـــــد الذاتي البيئيي
يرتبط الرصد الذاتي(SMS) أساسا بقياسات مدخلات العمليات، ومستويات الإنبعاثات
وملوثات البيئة، وكذلك ظروف العمليات (التحكم في التشغيل ) التي ترتبط مباشرة بالانبعاثات التي يتم رصدها . ويعتبر الرصد الذاتي ضروريا للمصنع، وذلك لتحسين أدائه الاقتصادي عن طريق تحديد مصادر الفقد في المواد الخام والمياه والطاقة، والتي تمثل المصادر الرئيسية للتلوث . وبذلك يصبح المصنع قادرا على تطبيق أساليب الحد من التلوث التي يمكن أن تخفض تكلفة الإنتاج وتقلل تكاليف وتقليل تكاليف الالتزام، وذلك يؤدي إلي تحسين الأداء الاقتصادي والبيئي للمصنع.
وإضافة إلى ذلك، فقد يشمل الرصد الذاتي إرسال التقارير إلى السلطات المعنية . ويمكن أن يتم الرصد عن طريق المنشأة الصناعية أو من خلال التعاقد مع جهة أخرى . ويجب تسجيل المعلومات الناتجة عن أخذ العينات والرصد وإبلاغ النتائج لصناع القرار سواء كانوا داخل المنشأة أو خارجها.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بنا:
م/ أحمد السيد
استشارى البيئة
شركة فرست للاستشارات والبيئة والمعايرة
استشارات الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية- اعمال الفحص والمعايرة- معالجة المياه والغلايات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Mobile: 01221732510