المحيط الأطلسي وخارطة الطاقة الجديدة :البرازيل تكتشف أكبر بئر للنفط فى قاع البحار فى العالم

البرازيل تكتشف أكبر بئر للنفط فى قاع البحار فى العالم


بقلم : ماريو أوسافا
ريو دى جانييرو, نوفمبر (آي بي إس) - يقدر خبراء الطاقة أن اكتشاف البرازيل لأكبر بئر للنفط فى قاع البحار فى العالم، فى سواحلها المطلة على جنوب المحيط الأطلسي، سيؤدى إلى العثور على كميات مماثلة من النفط فى أعماق مياه البلدان الأفريقية المطلة على الضفة المقابلة، وخاصة أنغولا والكونغو وناميبيا.

ويجمع الخبراء أن هذا الاكتشاف المعلن عنه فى 8 نوفمبر، لن يؤثر على الأسواق العالمية حاليا، لكنه يفسح أفاقا عريضة لرسم خارطة نفطية جديدة فى جنوب المحيط الأطلسي بما يشمل أفريقيا.

يتعلق الأمر بأكبر بئر للنفط فى قاع المحيط اكتشف فى البرازيل بل وفى العالم أجمع، وسط منطقة بحرية مكونة من أحواض سانتوس، وكامبوس، واسبيريتو سانتو، مساحتها 800 فى 200 كلم، تستخرج البرازيل منها كل نفطها تقريبا. وعن الكميات، قدر رئيس الاتحاد البرازيلي لعلماء جيولوجية النفط مرثيون ميللو، أن المنطقة تحتوى على "500،000 مليون برميل على الأقل، حسب تقديرات متحفظة"، فى حين تتحدث الحكومة عن 700،000 مليون برميل. وتقدر جهات أخرى أن الكمية تبلغ 100،000 مليون برميل.
وبهذا تقترب البرازيل من احتياطي بعض كبار مصدري النفط مثل الكويت وفنزويلا، ولكن بعيدا عن احتياطات المملكة العربية السعودية.
واستنادا إلى دراساته للمنطقة على مدى عشر سنوات، أفاد ميللو "آي بى اس" أن كميات مماثلة من النفط تتوفر فى الضفة الأفريقية المقابلة للبرازيل فى جنوب المحيط، أي سواحل أنغولا والكونغو وناميبيا، نظرا لانتمائها إلى نفس التكوين الجيولوجي الناتج عن انشقاق المحيط الذي أدى إلى انفصال القارات.
لكن أفريقيا لم تبدأ بعد أعمال التنقيب فى طبقة الملح فى قاع المحيط والتى يتوفر النفط فيها. وفى الواقع، فتحت البرازيل أول آبارها فى "توبى" فى العام الماضي، وتوفرت لها المؤشرات على وجود النفط بل وتقدير كمياتها بعد عملية تنقيب ثانية انتهت فى يوليو من السنة الجارية.
وعثرت شركة النفط البرازيلية "بتروبراز" على بئر على عمق 6،000 متر تحت سطح الماء، منها 2،000 مترا مائية و2،000 من الملح والبقية من الصخور الرمال مما يصعب عمليات الاستخراج ويرفع كلفتها وكذلك تكاليف نقل النفط منها، مؤديا إلى إبطاء عمليات التنقيب.

وشرح الخبير أيضا أن هنالك ناطق بحرية أخرى فى المحيط الأطلسي ذات إمكانيات نفطية، ومنها جنوب خليج المكسيك وسواحل فنزويلا، لكن هذه الحدود الجديدة لخارطة النفط العالمية لن تؤثر كثيرا على الأسواق فى الوقت الحاضر نظرا للفترة الزمنية بين الاكتشاف والإنتاج.(آي بي إس / 2007)

شكرا
المهندس الصغير / [size=24]عدنان خليفة قريمة - مهندس نفط

الله يرزق العالم والعالم يدمر العالم